عفوا والدي ( لا اريد هذا العرش )

بقلم : روضه شتيه**








الأمير كمال الدين حسين الذي تجاهله كتاب التاريخ 
..................
الأمير كمال الدين حسين هو ابن السلطان حسين كامل والأميرة عين الحياة ابنة الأمير أحمد رفعت باشا، وتزوج من الأميرة نعمت الله توفيق ابنة الخديوي توفيق ، ولم يرزق منها بأطفال , هو شخصية فريدة من نوعها ، فهو الشخص الوحيد الذي عرض عليه عرش مصر ورفضه قبيل وفاة والده بيوم واحد.
.....
ففي عام 1917 فوجئ الجميع برسالة مرسلة من الأمير كمال الدين حسين إلى والده السلطان حسين كامل يوضح فيها :
رفضه ولاية العهد و وراثة عرش السلطنة و أنه متأكد من أن بقائه على حاله يمكنه من خدمة بلاده أفضل من أي حالة أخرى و أخيراً أكد على ولائه و إخلاصه و احترامه لحضرة صاحب العظمة السلطانية والده ليتولي الحكم الملك فؤاد الأول، ومن بعده نجله الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر.
...
يرجع له الفضل فى:
- إنشاء مدرسة الفنون الجميلة ورئاسته لجمعية محبي الفنون الجميلة- تبرعه للمتاحف بالتحف التي يمتلكها
- و قيامه بوضع أطلس لأفريقيا وطباعته على نفقته بالخارج . 
- كما أنه كان محبا ( للحظ اى الفن) فكان يدعو سامي الشوا عازف الكمان ومحمد عبد الوهاب لأحياء السهرات في سرايتة بالمطرية .
...
دخل الأمير كمال الدين حسين مستشفي ( الأنجلو أمريكان ) بالقاهرة ، مصابا بجلطة خطيرة في قدمه وأصر الأطباء علي بتر احدي قدميه حيث ، ولكنه طلب تأجيل العملية إلي حين يكتب وصيته التي أوصي فيها بقصره لزوجته ( نعمة الله ) .
....
وبعد إجراء العملية وقبل أن يتماثل للشفاء أصر علي السفر إلي فرنسا رغم رفض الأطباء وسافر ضاربا بكل النصائح الطبية عرض الحائط ، حيث توفي هناك في 6 أغسطس 1932 بعد حوالي 4 شهور من إجراء العملية عن عمر يناهز 58 عاما وكانت رغبة الأمير كمال الدين الوحيدة أن يدفن في قبو بنيت خصيصا له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش
..
أما عن زوجته الأميرة نعمت الله فقد عاشت حياة زهد وتقشف أثناء إقامتها في القصر ثم قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور لقصرها الذى اهدته لوزارة الخارجية المصرية في عام 1930 ليكون مقراً رسمياً جديداً لها بدلا من من مبناها القديم في قصر البستان في شارع البستان بوسط القاهرة .
....
رحم الله الامير كمال الدين حسين وزوجته رحمة واسعة وتغمدها فسيح جناته

ليست هناك تعليقات