السيلفي سعادة وتعاسة واختلال عقلي !

بقلم : ولاء عادل **







انتشرت اخيرا ظاهرة التصوير الذاتى او ما يعرف ب''السيلفي'' واصبحت هوسا لدى اغلب الناس
 ولان طبيعة الصورة تمكن صاحبها من أن يكون بمفرده عند التقاطها فقد ساعد ذالك في وجود كثير من الصور الطريفه،وفي فترة وجيزة جدا انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعى ملايين الصور التى لا تخلو من الطرافه،بل ان الكثير منها حاز على جوائز او على نسب عاليه من المتابعين والمعلقين . اى انها اصبحت هوسا من نوع جديد اقتحم العالم.
ورغم كونها صوره تلتقط ذاتيا الا انها راقت رواجا اخيرا جعلها مادة صالحة للاهتمام الصحفي وظاهرة تستحق الرصد،
كذلك تسببت عديد من هذه الصور بمشاكل واحيانا مصائب على اصحابها وسببت الكثير من المتاعب لهم ايضا .
 ويرجع السبب في انتشار ظاهرة السيلفي الى سهولة التقاطها والتحكم بها فيما يتنوع هدف كل شخص منها ، فتنوعت وزادت اشكال السيلفي حتى انه طالت عدوى السيلفي السياسين ورؤساء الدول اهمها كانت صورة ''باراك اوباما'' و''دايفيد كامرون'' وصورة قديمه للرئيس ''عبدالفتاح السيسي'' و''حمدين صباحى''،فيما اطلق عليهم ''سيلفي الرئاسة''
 ويوجد ايضا بعض صور السيلفي عرفت ب ''سيلفي الموت'' حيث ادت الى هلاك اصحابها، حيث لقيت فتاة ايطالية مصرعها وهى تحاول التقاط صورة شخصية لنفسها من اعلى قمة بالواجهه البحرية بجنوب ايطاليا .
 وفي السيلفي ايضا من جعل الناس ينسون انفسهم حيث التقط مجموعه من الاصدقاء صورة مجمعة لهم،الا انها تحولت الى شاهده على وفاة شخص حيث اوضحت الصورة ان هناك شخص ينتحر خلفهم من فوق جسر كانو يلتقطون امامه الصورة ولم يلتفت اي منهم الى هذه الحادثه غير بعد رفع الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويري مهتمون ان السيلفي مجرد صورة تلتقط ليس فيها جديد يستدعى تلك الاهميه،فيما اعتبرها فريق آخر موضة جديدة ممتعة،وفريق ثالث ابدى انزعاجه من انتشارها بهذه السرعة .
ويري علماء النفس ان هذا النوع من التصوير يتبعه اشخاص مهووسين بمرض جديد اطلقوا عليه اسم ادمان ال ''selfie'' والذى يظهر ان حامله يعانى ''ضعف الثقه بالنفس'' كما اضافوا امراض عقلية اخرى،لانهم يلتقون الصور عن وجود نقص وعدم وجود ثقة بالنفس .
كما انه من الطبيعي فعل ذالك ولكن عندما يصل الفعل الى الادمان يصبح مرض ويصبح تأثيره عكسي على الشخص،كما انه يحتم علينا اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب للتصوير لتفادى اي اخطار سواء كانت نفسيه ام اجتماعيه .
وختاما يمكننا القول انه يجب علينا ان نخرج قليلا من هذا العالم الرقمى الذى يضيع منا لذة الاستمتاع بحياتنا وان نصنع صورتنا بأنفسنا ونكون جميعا ابطال حياتنا الخاصة .

ليست هناك تعليقات