" نحتاج الاخلاق في عالم التكنولوجيا "

كتبت : اميرة الخميسي **

 




 اذا كنا بحاجة إلى الأخلاق فما أكثر حاجتنا إليها في هذا العصر عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات! وذلك لما حل بمجتمعنا من متغيرات بسبب التطور الذي حدث في عصرنا الحاضر في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي له اثار كثيره على اخلاقيات مجتمعنا المسلم سواء بالإيجاب أو بالسلب فلا يستطيع احد أن ينكر الامكانيات الرائعة التي تقدمها لنا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخاصة بعد اندماج الكومبيوتر والاتصالات في الإنترنت وغيرها من وسائل الاتصالات، وايضا لا نستطيع أن نتجاهل الآثار السلبية التي نتجت عن هذا الانفتاح المعلوماتي والامكانيات التكنولوجيه خاصة أن من يحتكرون هذه الامكانيات يختلفون معنا فكريا فما يعد عندهم مباحًا وعاديا نجد له ضوابط أخرى في ديننا الحنيف 
 وينبغي أن نتذكر دائمًا أن الإنترنت هو وسيلة للاتصال إذ يمكنك عن طريقها إرسال الرسائل ومحاورة الآخرين وعرض أفكارك وآرائك والاطلاع على أفكار الآخرين وآرائهم فهي وسيلة للتفاعل والتعامل بين الأشخاص والمؤسسات والهيئات المختلفة وعند استخدام اي وسيلة اتصال ينبغي الالتزام بمجموعة من الأخلاق والآداب العامة 
لقد تعاظم أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على أخلاق الشباب وتفيد الإحصاءات بأن 633% من المراهقين الذين يرتادون صفحات وصور اباحيه لا يدري أولياء أمورهم طبيعة ما يتصفحونه على الإنترنت علمًا بأن الدراسات تفيد أن أكثر مستخدمي المواد الاباحيه تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، وللأسف الشديد فإن الصفحات الإباحيَّة تمثل بلا منافس أكثر فئات صفحات الإنترنت بحثًا وطلبًا ولهذا ما له من أثرٍ على اخلاقيات الشباب حيث يصابون بحاله من الانفصام التي تجعلهم لايدركون ما الحلال وما الحرام حتي في اسرتهم .
 فهل نحتاج حقا الاخلاق في مجتمع التكنولوجيا؟

ليست هناك تعليقات