الكترونيات مسكونه بالعفاريت !!
بقلم اماني ايمن
الأجهزة المسكونة ..
- جميعنا سمع حكايات مخيفة عن بيوت مسكونة تحدث فيها ظواهر غريبة .. ولكن هل سمع أحدكم من قبل عن تلفزيون أو راديو مسكون يتلقى بثاً من الماضي أو يعمل كوسيط مع العالم الآخر !؟
إذا قيمنا هذا الادعاء من وجهة نظر فيزيائية وإلكترونية سنكتشف أنه أكثر إحتمالا وترجيحا من المنزل المسكون - الذي تعرفه - أو القصص التي سمعتها أيام الطفولة !
فجميع الأجهزة السابقة مفتوحة على عوالم فيزيائية خفية (وموجات كهرومغناطيسية) يلتقطها الجهاز من أماكن مجهولة وأبعاد غير معروفة .. وهناك تقارير كثيرة عن رؤية برامج ومسلسلات عرضت قبل خمسين أو ستين عاما أو سماع لقاءات إذاعية مع أشخاص توفوا قبل جيل أو جيلين .. وحالات كهذه لا يمكن تفسيرها ك"خطأ في البث" كونها تتعلق بجهاز واحد أو موجة مجهولة اكتشفت بالمصادفة !!
واليوم توجد ثلاثة احتمالات - على الأقل - لتفسير هذه الظاهرة الغريبة :
- الأول : انعكاس موجات البث الراديوي والتلفزيوني بعد رحلة سفر طويلة - حول الأرض أو في الفضاء الخارجي - ثم إستقبالها مجددا من أحد الأجهزة الأرضية المتوالفة معها !
- والثاني : إستقبال هذا النوع من البث من عالم خفي (توأم لعالمنا) أو بُعد زمني (يختلف عن عالمنا) ولكنه يتداخل معه بين الحين والآخر !
- أما الإحتمال الثالث (وهو الأكثر غرابة) فيدعي أن هذه الأجهزة تعمل ك"وسيط روحي" ووسيلة إتصال مع المخلوقات الخفية حولنا !!!
فبالنسبة للإحتمال الأول يعرف جميعنا أن البث التلفزيوني والراديو ينتقل عبر موجات لاسلكية تلتقطها أجهزتنا المنزلية ، غير أن التقاطها - على الهواء مباشرة - لا يعني نهايتها أو اختفاءها كونها تظل تنعكس بلا نهاية حتى تغطي الأرض مرات عديدة (ويمكن بالصدفة إلتقاطها مجددا) !!
أما الاحتمال الثاني فيعتمد على فرضية وجود عدة أكوان وعوالم (توأم لعالمنا) تملك كل منها نسخة من نفس الحدث . ورغم أن هذه العوالم مستقلة بذاتها وخفية عن غيرها (كما يخفى علينا عالم الجن والشياطين) ولكن قد تتسرب منها أحداث معينة نعجز عن فهمها أوتفسيرها (كسماع أصوات غريبة في منزل مهجور) .
أما الاحتمال الثالث فبرز بقوة عام 1985حين ادعى رجل من ألمانيا (يدعى كلاوس بول) امتلاكه لتلفزيون يلتقط بثا حيا لرجل متوفى.. ولم يكن أحدا ليصدق دعوى كلاوس لولا أنه سجل بالفيديو صورة وحديث الرجل - الذي اتضح لاحقا أنه نجم سينمائي قديم يدعى روماي شريبر.. . وفي عام 1999ادعى ألماني آخر (وهو مهندس الكترونيات يدعى أوتو كوينج) ابتكار نظام استقبال يعمل ك"وسيط إلكتروني" مع عالم الأرواح . وحسب ادعائه يمكن لهذا النظام التقاط "الذبذبات الخفية" لأرواح الأسلاف والتواصل معهم بدون الحاجة لما يسمى "جلسات تحضير الأرواح".. وفي 27ابريل 2001تحدثت صحيفة الناشيونال بوست عما دعته "استعانة الأموات بالأجهزة الحديثة للاتصال بالأحياء" وقالت ان سماع أصوات المتوفين من خلال أجهزة الراديو والتلفزيون ظاهرة قديمة ولكنها اليوم أصبحت تظهر من خلال الانترنت والجوال أيضا (واستعرضت حوادث وشهادات كثيرة بهذا الشأن)!
المعضلة في هذا الموضوع أنه يضعنا دائما أمام خيارين لا يقبلان التجزئة :
- الأول : إنكار وجود العوالم الأخرى (بكافة أشكالها وأنواعها) وبالتالي نسف فكرة الاتصال معها من أساسه .
- والثاني : التسليم بوجود عالم الجن والشياطين والأرواح (والعوالم التوأم) وما يترتب على ذلك من إمكانية الاتصال معها بطرق مختلفة !
التعليقات على الموضوع